1- مدرسة الإحياء والبعث
"الاتباعية – الكلاسيكية الجديدة"
* الظروف التي أدت إلى نشأتها :-د
1- الضعف الذي سقط فيه الشعر طوال العصر العثماني حتى أصبح جامدا لا حياة فيه ، وانفصل عن الحياة والمجتمع .
2- نمو الوعي القومي والتطلع إلى مسايرة حركة التطور .
3- انفصال الشعر والشعراء عن المجتمع ومشكلاته ، والبعد عن أحداث العصر .
4- إحياء التراث العربي القديم الذي يعتبر المنهل الحقيقي للغتنا الجميلة .
* ما المقصود بالإحياء والبعث ؟
· يقصد بهذا التعبير عودة الروح لجسد هامد ، أو ترد له الحياة بعد أن فارقته أو كادت ،فيبعث إلى الدنيا من جديد ،
نابض القلب واعي الحس .
والشعر العربي قبل عصر النهضة كان جسدا هامدا ، لا حياة فيه ، منعزلا عن الحياة والمجتمع ، مستسلما إلى حالة من الجمود حتى تردى في أغلال الضعف والانحطاط والتخلف .
دور البارودي في إحياء الشعر الحديث
وظل الشعر على هذه الحالة من السوء طوال العصرين المملوكي والعثماني حتى جاء رب السيف والقلم ، الفارس الشاعر محمود سامي البارودي (1838-1904) الذي قاد حركة البعث الجديدة والتي استطاعت أن تجعل الماضي يرتد إلى الحاضر ، وأن تبعث إلى الحياة أروع النماذج في تراثنا الأدبي ، فبدأت العيون تتفتح على ثروة فكرية وأدبية هائلة ، خلفها لنا أسلافنا الأولون ، فنشطت عملية إحياء لأمهات الكتب العربية القديمة ونشرها في الناس .
يقول البارودي في صراحة :-
تكلمت كالماضين قبلي بما جرت به عادة الإنسان أن يتكلمــا
فلا يعتمدني بالإســـاءة غافـــــل فلا بد لابن الأيك أن يترنما