الرجز في الشعر الحر
1- الرجز مبني على التفعيلة: مستفعلن.
2- تأخذ تفعيلة الرجز أحد الأشكال:
مستفعلن، مفاعلن، مفتعلن، فعلتن
وذلك بورودها سالمة أو بعد حذف الثاني أو الرابع أو الاثنين معاً.
3- في نهاية البيت قد تدخل على التفعيلة العلل الآتية:
- إضافة ساكن في آخرها فتؤول إلى مستفعلان أو ما يوازيها،
- إضافة سبب خفيف في آخرها فتصير مستفعلاتن أو ما يوازيها،
- حذف الوتد فتصير فعلن أو فعل بعد حذف الثاني.
- قطع الوتد فتصير مفعولن أو فعولن بعد حذف الثاني.
ونلاحظ أن إضافة السبب في آخر التفعيلة وحذف الوتد علتان لا تَرِدان في الرجز العمودي، وإنما في الكامل. ولكن الشعراء أباحوا لأنفسهم هذه التغييرات، وذلك ربما للشبه الواقع بين الرجز والكامل وسنورد أمثلة عن هذه العلل.
4- أمثلة:
من قصيدة يوسف الخال ((البئر المهجورة)) نورد هذه الأبيات:
عرفت إبراهيم، جاريَ العزيزَ، من زمان.
عرفته بئراً يفيض ماؤها
وسائر البشر
تمر لا تشرب منها، لا ولا
ترمي بها، ترمي بها حجر
لو كان لي،
لو كان أن أموت أن أعيش من جديد،
أتبسط السماء وجهها، فلا
تمزق العقبان في الفلاة
قوافل الضحايا؟
مفاعلن مستفعلن مفاعلن مفاعلاتن
مفاعلن مستفعلن مفاعلن
مفاعلن فعل
مفاعلن مفاعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن فعل
مستفعلن
مستفعلن مفاعلن مفاعلن فعولن
مفاعلن مفاعلن مفاعلن
مفاعلن مستفعلن فعولن
مفاعلن فعولن
نرى أن الشاعر استعمل في البيت (مستفعلن) الصحيحة و(مفاعلن) المحذوفة الثاني ولم يستعمل (مفتعلن) المحذوفة الرابع... وهذا إتجاه خاص بالشاعر، فمن الشعراء من يفضل (مفاعلن) ومنهم من يميل إلى استعمال (مفتعلن) ومنهم من يستعملهما على حد سواء.
أما فعلتن المحذوفة الثاني والرابع فهي نادرة الاستعمال.
في آخر البيت نرى الشاعر يستعمل الشكل المرفل (مفاعلاتن) أي أنه أضاف سبباً في نهاية التفعيلة، أو الشكل المقطوع (فعولن) الذي يوازي مفعولن أو الشكل المحذوف الوتد (فعل) وهو يوازي (فعلن)