مطالعة موجهة: الصدمة الحضارية متى نتخطاها ؟
وضعية الانطلاق
خالد زيادة 60 سنة سفير للبنان لدى مصر، ومندوب له لدى جامعة الدول العربية. شغل مناصب دبلوماسية عدة في العاصمة الصينية بكين. و كاتب عربي معروف تابعة دراساته العليا في بيروت ثم في باريس.
له الثلاثية الشهيرة: «يوم الجمعة يوم الأحد» (تُرجم إلى 5 لغات أوروبية)، «حارات الأهل، جادّات اللهو»، «بوابات المدينة والسور الوهمي» وكلها تتحدث عن مسقط رأسه مدينة طرابلس الساحلية في لبنان عاصمة الشمال اللبناني
اكتشاف معطيات النص
*تجلى التفاعل بين الحضارتين بالتفاعل مع الغرب فكرا وعلوما وتقنيات
*يقترح العودة إلى مفهوم الصدمة الحضارية وما خلفته داخل كل حضارة من تجاذبات
*وجه متناقض يخالف الشعارات التي دعت إليها كالحرية والمساواة ..بما في ذلك الوجه الاستعماري...
مناقشة معطيات النص
*الصدمة الحضارية: (Culture Shock) عام 1954م بواسطة عالم الإنسانيات كالفيرو أوبيرغ وعرفها: كإحساس نفسي وجسدي بالتوتر والقلق والشعور بالضياع لمن يرحل من المنطقة التي عاش فيها طوال عمره إلى منطقة أو دولة تتميز بعادات وتقاليد وجو مختلف أو مغاير تماما لتلك التي تعود عليها. مصطلح في علم النفس يستخدم لوصف الشعور بالقلق و عدم الارتياح و التشوش و الحيرة التي يصاب بها الناس عندما يتوجب عليهم التعايش في بيئة اجتماعية مختلفة تماما , كالانتقال للعيش في دولة أخرى أو ولاية أخرى أو مدينة أخرى "
فهي من اسمها صدمة، والصدمة عندما يتلاقى شيء مع شيء آخر على نفس الطريق بشكل معاكس أو متعارض، كما نقول ، صدمت سيارة سيارة أخرى، ولكن عندما نطبق هذا المثال على مجال نقاشنا، فهي تكون متمحورة في الحضارة، وكما نعلم أن الحضارة تتكون من مزيج من المحيط الاجتماعي والثقافي وفي الغالب تأخذ طابع ديني، ومثال على ذلك انعكاس الحضارة على العمران، فـعمران دولة ما وآثارها السابقة تدل على تاريخها.. الخ.
ومن الحالة الفردية عمم المصطلح إلى المجتمعات التي تختلف في كل شيء لذا هل يجب قبول الآخر بكل ما فيه أم يتوجب رفض وإعلان الطيعة أم التوافق معه بالقدر الذي لا يتعارض مع مفاهيمنا
*لعل أهم وجه ايجابي هو ما أكسبه التفاعل الحضاري للشعوب من عدم وقوع في التغريب وإكساب هذه الشعوب نوعا من الأبعاد الحديثة
*رواد النهضة نادوا بالقطيعة مع الغرب وهذا خطأ فادح بحكم أننا لا زلنا تابعين لهذا الكيان في كل شيء والتنصل عنة تماما ربما هو حكم على أنفسنا بالإعدام لكن بتحفظ إذ نقبل على ما ينفعل ونتجنب ما يعارض حضارتنا في ظل هذه الوضع المعقد والمركب، يظل السؤال مطروحاً وبحدة عن إمكان العرب في خوض معركة مزدوجة قومها الإفادة من الغرب ومكتسباته إلى أقصى حد، ومواجهة حملته الاستعمارية في الوقت نفسه تحت عنوان معركة الاستقلال والسيادة.
يحتاج العرب إلى التخلص عن ميل لديهم إلى اعتبار أنفسهم ضحايا مؤامرات محاكة دائماً ضدهم، وأن يتجاوزوا بشكل نهائي مقولة: "الغرب غرب والشرق شرق، ولن يلتقيا". وهو قول لا يزال يمسك بتلابيب الحاضر العربي على رغم مرور أكثر من قرن على إعلانه.
استثمار معطيات النص:
* هو مقال اجتماعي
*النمط التفسيري
*قيمة اجتماعية / قيمة فنية14.09.2015