نزار قباني ( 1932م ، 1998م ) شاعر سوري نشأ في ثراء و ترف ورث الحس الفني من عمه إبي الخليل القباني المعروف في عالم الفن و التأليف ، درس الحقوق و عمل في السلك الدبلوماسي يلقب بشاعر المرأة و هو شاعر الوطن و القومية من قصائده الخبز و الحشيش و القمر
يوجه الشاعر خطابه إلى بني إسرائيل ( المحتل ) .
نبرة التحدي ظاهرة في النص تتمثل في المقاومة و عدم اليأس من التحرر .و إخراج المحتل من فلسطين .
الحقيقة التاريخية هي أن الشعب الفلسطيني أحق من اليهود في فلسطين لأنه صاحب الأرض .و ذلك لاعتبارات تاريخية و لان ارض فلسطين مهد الحضارات و الديانات السماوية .
الحقيقة السياسية هي المقاومة من اجل التحرير و رد الحق لأصحابه .
في النص دلالة أن أرض فلسطين مهبط الأديان السماوية و ذلك في قوله باقون كالحفر في صلبانها
باقون في نبيها الكريم ، في قرآنها ..
و في الوصابا العشر .
الشاعر ليس ساخطا على إسرائيل لوحدها و لكن هو ساخط على أمريكا أيضا و ذلك في قوله ل
ن تجعلوا من شعبنا .
شعب هنود حمر .
للدلالة على أن أمريكا أيضا لما استوطنت أرض الهنود هجرتهم و قتلتهم و أبادت نسلهم .
........................................
لقد ركز الشاعر على مفهوم الأصالة العربية في الوحدة الأولى حيث يؤكد على أن العرب أوفياء للأرض بقوله نحن باقون هنا في هذه الأرض .......
فهذه بلادنا ............
نعم لقد كان هذا فعالا في خدمة هدف النص وهو إثبات أحقية الشعب الفلسطيني بالأرض و المقاومة .
الضميران البارزان في النص هما جمع المتكلمين ( نحن ) ،ويعود على العرب و الشاعر .....و كل فلسطيني ...و الضمير جمع المخاطبين ( أنتم ) و يعود على بني إسرائيل و كل محتل ......و قد ركز عليهما لأنهما محورا الصراع على الأرض..............
طبعا المقارنة بين العرب و إسرائيل تخدم موضوع النص وهدفه لأنها أصل الصراع الدائر في المنطقة و لابد من المقارنة لإثبات الحق لمن هو ومن المغتصب الظالم أمام العالم .
لقد بطن الشاعر في قصيدته معنى التضحية في سبيل الوطن وذلك في الوحدة الثانية و الثالثة .