هو زكريا بن محمد القزويني , ولد حوالي 605 هـ , ولما شب رحل إلى دمشق , واحتك بابن عربي المتصوف , ثم رحل إلى بغداد وتولى القضاء فيها , حتى سقوطها في يد المغول , توفي في 682 هـ
ـ ألف كتابين أحدهما في علم الجغرافيا " آثار البلاد وأخبار العباد"
والآخر في علم الهيئة " عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات "
ضمنهما الأدب والسياة إضافة إلى المادة الأساسية .
ـــــــــــــــــــــــــ
ـ اختلط علم الفلك مع أعمال التنجيم في بادئ الأمر بسبب الظروف السياسية .
ـ علم الفلك يخضع للقواعد العلمية , بينما التنجيم يخضع للخرافة
ـ يؤكد هذه المقولة موقعة " عمورية " التي انتصر فيها المسلمون على الروم .
الفلك الحاوي : الشامل ـ وتد الأرض : مركزها
الأخلاط : الأصناف ـ غور البدن : عمقه وداخله
البحرانات : البحران هو التغير الذي يحدث للمريض دفعة في الأمراض الحادة
ـ الكلمات الواردة في النص والتي تنتمي إلى مجال الفك :
القمر ـ كوكب ـ الفلك ـ برج ـ جرم القمر ـ دورة القمر ـ
فلك عطارد ـ محدب كرة النار ـ المغرب ـ المشرق ـ
الفلك الحاوي ـ مركز الأرض .
ـ صرصرا : الصرصر من الرياح الشديدة البرد والصوت
ـ منقعر : انقعر : انقطع من أصله
ـ حدباء : يريد بها النعش , وقيل أراد بالآلة : الحالة
وبالحدباء : الصعبة الشديدة
ـ المد والجزر هو عبارة عن ارتفاع وانخفاض دوري لكل مياه المحيطات بما في ذلك مياه البحار المفتوحة والخلجان. وينتج المد والجزر بتأثير من جاذبية كل من القمر
و الشمس على الأرض ذاتها، وبصفة خاصة على الماء.
المصدر: نص أدبي .خواص القمر و تأثيراته (القزويني) :
أناقش معطيات النص
ـ تحدث الكاتب في الفقرة الأولى عن عالم القمر معرفا إياه , ذاكرا مكانه ومميزاته ولونه ومدة بقائه فكل برج , ثم مدة قطعه لجميع الفلك .
يقوم القمر بدورة كاملة حول الأرض مرة واحدة كل 4 أسابيع تقريباً، وللقمر أهمية كبيرة في الإسلام و حيث يستخدم في التقويم الهجري .
ـ الاصطرلاب هو جهاز لتحديد اتجاه رياح السماء بواسطة رصد الكواكب وحساب زواياها . وهو مكوّن من قاعدة اسطوانية مع لوح دائري يدور حول محوره . بواسطة الاصطرلاب، يُمكن تحديد اتجاه القبلة من كل مكان في العالم .
ـ أبدان الحيوانات في وقت زيادة القمر وضوئه تكون أقوى والسخونة والرطوبة والنمو عليها أغلب وتكون الأخلاط في بدن الإنسان ظاهرة , والعروق تكون ممتلئة والأبدان أضعف , والبرد عليها أغلب , والنمو أقل , والأخلاط في غور البدن والعروق أقل امتلاء .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
ـ النص حافل بالمعلومات , ولكنه ضعيف القيمة العلمية لأنه لا يرضي العقل المفكر في كثير من نواحيه . والدليل هو قوله :
" زعموا أن جرم القمر جزء من تسعة وثلاثين جزءا وربع جزء من جرم الأرض .ودورة القمر أربع مائة واثنان وخمسون ميلا بالتقريب.."
ـ نستنتج من هذا المقتطف أن الكاتب لا يفرق بين الحقائق العلمية والخرافات , و لا يتبع الأسلوب العلمي الذي ينطلق من الشك , ثم يشرع في التحقيق . ويسند هذا قوله : ودورة القمر أربع مائة واثنان وخمسون ميلا بالتقريب.."
أحدد بناء النص
ـ الدلالة الفكرية لكلمة " زعموا " هي الظن أي عدم القطع والفصل واليقين
ـ تفيد صيغة " والذين يمرضون في آخر الشهر بالضد " أن الذين يمرضون في نهاية الشهر تكون أبدانهم وقواهم على دفع المرض أضعف .
ويقبل هذه العبارة , قوله : زعموا أن الذين يمرضون في أول الشهر تكون أبدانهم وقواهم على دفع المرض أقوى .
ـ اعتمد الكاتب اللغة البسيطة السهلة لإيصال معلوماته منها :
القمر كوكب مكانه الطبيعي الفلك الأسفل ـ زعموا أن جرم القمر جزء من تسعة وثلاثين جزءا وربع جزء من جرم الأرض ـ
زعموا أن تأثيراته بواسطة الرطوبة , كما أن تأثيرات الشمس بواسطة الحرارة .
ـ قلتْ الأساليب الإنشائية في النص , لأن طبيعة النص علمية , تتطلب الأساليب الخبرية . وهذا دليل على نمط النص " تفسيري"
ـ اعتمد الكاتب على النقل , وذلك قصور منه , لأن الإبداع قد جمد في هذا العصر
أتفحص الاتساق والانسجام في النص
ـ ...التي تختص به : أفاد معنى الإلصاق
ـ ...بوجهه : الإلصاق
ـ ....تأثيراته بواسطة الرطوبة : أفاد معنى السبب
ـ فائدته في اتساق النص : ساهم في ربط الكلمات بعضها ببعض مما أدى إلى وضوح المعنى , وترابط الأفكار
ـ الأعلى ـ الأدنى , المغرب ـ المشرق , شامل ـ غير شامل
المد ـ الجزر , أقوى ـ أضعف , السخونة ـ البرد , زيادة ـ نقص , أول ـ آخر
وظيفته : ساهم في توكيد المنى وتوضيحه .
ـ تدل هذه الأفعال : ( ابتداء , يزال , يصير ) على تسلسل الأفكار
وهذا ما أدى إلى ترابط معاني النص
ـ سهولة اللغة ووضوح الأفكار , عدم توظيف الصور البيانية , خلو النص من العاطفة . توظيف المصطلحات العلمية والأرقام
التمثيل : وأما القمر فهو كوكب مكانه الطبيعي الفلك الأسفل ـ
وهو يحده سطحان كرويان متوازيان مركزهما مركز العالم .
ـ أفكار النص متسلسلة حيث بدأ الكاتب بوصف القمر , وبوله النور من الشمس ثم تحدث عن دورانه ومدة بقائه في الفلك وحجمه بالنسبة للأرض موقعه , ثم تحدث عن تأثيراته .
معتمدا على معيار المقدمة والعرض والخاتمة
ـ أسلوب الكاتب شديد الوضوح رغم كثافة المعلومات والاستشهاد والسر في ذلك هو طبيعة الموضوع العلمية التي تتطلب اللغة السهلة الواضحة المفهومة .
أجمل القول في تقدير النص
ـ لأنه جمع في نصه هذا ما توصل إليه من ملومات حول كوكب القمر , من حيث شكله ولونه وحركته وموقعه من الفلك وتأثيراته على الكائنات ويبالغ في نقل المرويات إلى حد الخرافة .
ـ أسلوب القزويني شديد الوضوح متسلسل , رغم الإطالة والتفصيل والاستشهادات وهو لا يكاد يميز بي الحقيقة والخرافة , لأنه كان يتبع خطة الجمع .