مظاهر التجديد في شعر البارودي
1- من حيث الألفاظ والعبارات واللغة :
· ارتقى بالكلمة والعبارة من الضعف والابتذال إلى الجزالة والرصانة وقوة التركيب ، والعناية بالأسلوب وجماله .
· ابتعد بها عن الصناعة اللفظية المتكلفة .
· مال إلى الوضوح ، وابتعد عن التعقيد والغموض .
2- من حيث الموضوعات :
· ابتعد البارودي بموضوعاته عن التكرار والسطحية ، واتجه إلى التجدد والتنوع .
· التعبير عن الحياة المعاصرة ، وأحداث العصر ، والقضايا القومية ، كما يعبر عن ذاته ، وشخصيته وحياته ، وهذا من مظاهر الأصالة في شعره .
· ابتعد بموضوعاته عن الأمور الشخصية التافهة إلى الأمور العامة التي تقدم للإنسان زادا من خلال خبرته الإنسانية وتجاربه مع الحياة ممتزجة بالعاطفة .
· فهو يشكو زمنه والمنافقين من حوله ، ويصف الطبيعة ، والحروب والمعارك وأهوالها ، ويتحرق شوقا لمصر في منفاه ، ويحض على البطولة والإقدام ، ويصف الليل والنيل ، ويرثي والده وزوجته وابنه ، ويتغزل ، ويكتب في السياسة والوطنيات .
· وكلها موضوعات تنطلق من تفاعله مع أحداث عصره ومجتمعه .
يقول في شكوى الزمن والمنافقين من حوله :
أنا في زمان غادر ومعاشر يتلـــونون تلون الحرباء
ويقول حزنا على شبابه المولي :
كيف لا أندب الشباب وقد أصـ ـبحت كهلا في محنة واغتراب
ويقول وهو في منفاه يتشوق لمصر :
لولا مكابدة الأشواق ما دمعت عين ولا بات قلب في الحشا يجب
3- من حيث الخيال :
انتقل بالخيال الشعري من الضيق والسطحية إلى التحليق في سماوات الشعر يدير عدسته الشعرية في الآفاق معتمدا على حواسه ، فيجعل من التشبيهات بالاستعارات والكنايات لوحات متحركة مرئية ومسموعة وملموسة .
يقول :
تعرض لي يوما فصورت حسنه ببلورتي عيني في صفحة القلب
4- من حيث العاطفة :
انتقل بالعاطفة من البرود والجفاف إلى الحيوية والحركة الذاتية
5- من حيث الموسيقا :
حافظ على وحدة الوزن والقافية ،فجاءت الموسيقا ذات رنين قوي أخاذ